افــظل الخواطر ’ افــظــل خــواطــر ’ جــديــده

 

أفظل الخواطر,



من سوء الذنوب أنها تجرّ الإنسان إلى سلسلة متتابعة من الأخطاء، كما فعل إخوة يوسف حين كذبوا، وغدروا بوعودهم، وقطعوا صلة الرحم وعصوا والدهم عندما دبروا مكيدتهم للتخلص منه.


من المفارقات المثيرة للتأمل أن أول ما يتعلمه الإنسان في حياته هو النطق والكلام، ثم تمضي الأيام ليكتسب مهارة الصمت بعد جهد.


هي لا تسعى إليه بذاته، بل تحاول إيصال رسالة تعيد من خلالها كرامة تجاهلتها الحياة؛ إنه أحد أوجه ذكائها الهادئ.


هل تعلم أن المرأة قد تحظرك من كل وسائط التواصل وتمحو أثر رقمك، ومع ذلك تنتظر مكالمتك فقط لتتجاهلها، وكأنها تنتقم بصمت؟


معك أشعر بالراحة والانتماء، لكنني أخشى أن يقودنا القرب إلى طريق مجهول أغرق فيه دون ملاذ.


الوقت قد لا يمحو جراحك تمامًا، لكنه يمنحك القوة لتراها من منظور جديد، ولعلك تتذكر اللحظات السابقة بابتسامة صافية بدلاً من انسكاب الدموع عليها.


رأيتك تبتعد بخطواتك، رغم وقوفي هنا مترقبًا؛ على تلك الأرض التي ضمتنا. ذهبت تبحث عن غيري، بينما أنت جزء من روحي، فكيف غيرّ قلبك مساره؟


كن نقي السريرة، طيب القلب جميل القول، فالأثر الحسن الذي تتركه خلفك هو ما يبقى شاهداً على وجودك بعد رحيلك.


كل ما تحمل داخلك من هموم وكتمان سيتحول إلى ثقل يرهق روحك. لا تسمح للصمت أن يحرق داخلك، فالحديث المنساب كالمطر يمكن أن يخمد تلك النيران ويمنحك راحة.


وسط ضباب الخيال، تنسلخ سنوات العمر سريعاً... حياة تتسم بالإرهاق والابتذال، وتفتقر في أحيان كثيرة إلى جوهرها الحقيقي.


قد يكون الكره خياراً أقل إيلاماً من حب شخص يميل بميوله بعيدًا عنك. أحيانًا تكون القسوة ظاهرة مخيبة، لكنها تخفي بين طياتها دوافع الخير والرفق.


أحبك حتى نهاية العمر. لا حديث يصف شعوري نحوك؛ فمنذ التقينا وروحي تدرك أنك المختلف... كأنما وجدتك بعد طول بحث، فأنت الجزء المفقود الذي أكملني.


وجهك يشبه فصول الحياة المتغيرة: أوراق سقطت في خريف الفقدان، وأخرى أزهرت مع ربيع الأمل المتجدد لتعطيني سببًا يكمل الطريق.


في أعماق قلبي مكان لا يسلط الضوء عليه سوى إحساسك بقربي. الحب هنا ينبض دون صوت ولا كلمات؛ إنه يسكن بين الضلوع ويعيش في نبض قلبي المتلهف.


إن خسرت كل شيء وأنت على اتصال بالله، لم تخسر شيئًا على الإطلاق. ولكن إذا ربحت الدنيا بأسرها دون قرب من الله، فقد خسرت كل شيء حقيقي.


لا أحد يعرف حقاً ما يعتمل داخلي، ولا يدرك حالتي الصحية وما أمرّ به؛ فالألم الذي يحفر في كياني ليس مجرد ألم معتاد، بل هي طريقة من أحببتها التي تركت أثراً عميقاً بداخلي.


هناك شخص عند لقائه يتحوّل كل قرار تتخذه إلى الصواب، حتى وإن بدا للعالم غريباً أو موضع نقد.


أجمل اللحظات قد تكون تلك البسيطة، كأن تتلقى مكالمة من شخص لا يريد شيئاً سوى أن يخبرك كم اشتاق لك.


هل تدركين أنني لا أرى امرأة سواك؟ لا أترقب أحداً غيرك، ومشاعري لا تنبض إلا بوجودك، ومع ذلك، لم يقدّر للحياة أن تجمعنا حتى الآن.


لا تفترض أن الجميع يمتلك نفس أخلاقك وردود أفعالك؛ صحيح أن الجسد واحد، لكن الأرواح هي ما يجعل كل شخص مختلفاً ومتفرداً بما يحمله في داخله.


كم هو قاسٍ أن يسمح أكثر شخص يسكن القلب لأقل الناس قيمة بأن يؤذيني. منحه هذا الإذن يحطم روحي ويزيد ألمي؛ لأنني لم أتوقع يوماً أن السيئة قد تُرتكب برضاه.


يا للعناء الذي يلف رجلاً أثقلته الأيام، فانحنى على عصاه ولم يجد كتفاً يستند إليه.


إن أحببت يوماً، فاجعل الوفاء وعدك. وإذا أبعدتك الظروف، فلا تلقِ اللوم على الفراق؛ بل اجعل منه جسراً نحو لقاء جديد.


إن كنت تساومني على شمس حضورك بظل اهتمامك، فلا أحتاج إلى هذه الشمس ولا إلى ذلك الظل. احضري بكاملك لقلب يخفق لأجلك أو لا تأتي أبداً، فأنا لا أريد حضوراً باهتاً.


هناك مشاعر لا تحتاج جسداً لتتجلّى؛ فهي تنساب في الدم كالإيمان المتعمق في قلب المؤمن، تعيش معنا وتحرك دواخلنا دون أن تطلب الإذن.


البقاء معي ليس بالأمر البسيط؛ إذ أقدم القليل، لكن هذا القليل حقيقي وخالد، يبقى معك حتى لو غادرت حياتك.


في مراهقتي، كنت أعتقد أنني أشبه راغب علامة، لكن الواقع يُعيدنا دائماً للابتسام على أحلامنا الماضية.


داخل كل إنسان هناك قصة عميقة لا تُقال بالكلمات، لكنها تتجلّى في نبرة صوته، في عينيه المرهقتين، وفي صمته الطويل الذي يأتي بعد كلمات عابرة.


أن تفهمني يعني أن تصغي لما لم أقل، أن تستشعر نبض قلبي المتردد بدلاً من ارتباك حديثي.


أحياناً نكتب ليس لنطلع الآخرين على كلماتنا فحسب، بل لنقرأها لاحقاً ونكتشف كيف كنا ومن أصبحنا الآن.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال