خواطرمــبعــثره جـديــد ’ خــواطـر همـسات ’ خواطر مميــزه ’ خــواطر قـــويه

 

خواطرمبعثره جديد



عندما يكون الخصم شخصًا عزيزًا ومهمًا، فإن التراجع عن المواجهة لا يُعد هزيمة، بل هو دليل على احترام عمق العلاقة والقيمة التي يحملها في القلب.


عندما تتوقف عن محاولة إرضاء الجميع، تبدأ أخيرًا في عيش حياتك كما تريد، مستمتعًا بنقاء أفكارك بعيدًا عن تشويش أصوات الآخرين.


لا شيء يمكن أن يدفعني إلى خيانة قناعاتي أو تقديم صورة مزيفة عن مشاعر لم تعد موجودة. لا زلت أحبك بشدة وأفتقدك بلا حدود.


علّمتني أحلامنا المشتركة أن الأيام قادرة على إضعاف الروح، لكنني ما زلت أُهديك مشاعري وأبحث معها عن إنصاف ينبع من رضا قلبك.


حين تخطئ وتحدث نفسك، هل تصف نفسك بالضعف أم تستغل الخطأ لتتعلم منه؟ الكلمات التي تغذي بها عقلك هي بذور تنمو داخل روحك وتشكّل واقعك.


هناك لحظات تجتاحك فيها أمواج الشوق لذكريات خالية حملت بساطة القلب وصفاءه، أيام لم تثقلها التعقيدات ولا الصراعات الداخلية.


علمتني التجارب أن السلام الداخلي أحيانًا يكون أهم من أي مكسب خارجي، حتى لو تطلب الأمر التضحية بأشياء ثمينة.


حين تدرك أن سلامك الداخلي معرض للتهديد من قِبل من يكسرك، لن يغريك قربه مهما حاول ارتداء قناع الندم الزائف.


ما سر اختفاء ملامح الجمال عند وجودك؟ تلامس قلوب الآخرين دون عناء، ويحيط بك المديح ممزوجًا بالفخر والتساؤلات.


أحسب نفسي كقصيدة حية تنبض في ليالي البوح المستمرة، كلمات تحمل بريق الروح ووضوح السحر، تبدأ منك دائمًا وتعود إليك.


غيابك أطفأ ساعات يومي، حتى باتت حياتي كمجرد ساعة متوقفة وميتة العقارب. لا شيء يتغير سوى تأريخ الأيام.


أما بعد: لم أخشَ يومًا أن ينساني أحد. أعرف جيدًا أنني شخص استثنائي، وأُدرك أن خسارتي ليست أمرًا هينًا على أحد.


من أشد الأحاسيس ألمًا أن تشعر بأنك عبء على الجميع، حتى على أولئك الذين ظننت يومًا أنهم لن يملّوا من وجودك إلى جانبهم.


مهما كان عدد الأشياء التي فقدتها وقد كنت تظن أنها سبب سعادتك، تأكد أن الله انتزعها منك قبل أن تتحول إلى مصدر بؤسك.


أخشى أن يستمر العالم في احتوائي حتى أكاد أتلاشى، بينما أهرب من مخاوفي يومًا بعد يوم حتى أنسى ما أريد حقًا. لذا سأبقى في مكاني، ثابتًا حيث أنا.


اليوم لم أحصد سوى الحزن. لم يعد بإمكاني أن أمنح الطمأنينة لأحد، ولم أعد قادرًا على أن أبدو مميزًا دون أن يتخلله ذلك التعبير عن ألم دفين.


لن يفهمك أحد، إنه ذاك الحد الفاصل بين خيبة الرجاء ورغبة البوح، شعور موغل بالألم، عصي عن التفسير.


قد يبدو لك الأمر عاديًا، لكن داخلي يئن تحت وطأة صراع أبدي، مع كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة، مع ذاتي ومع كل ما حولي.


الشخص الحنون ليس جاهلًا بألم من حوله ولا ضعيفًا بإحساسه؛ إنه فقط يمنح الكثير دون حساب. لكن حين تُمَس كرامته، ينأى بنفسه بهدوء دون رجعة.


مثلما قال كافكا إلى ميلينا ذات يوم، ربما لن نلتقي مجددًا. ومع ذلك، ستظل جزءًا حيًا بداخلي لا يموت، مهما حاولت طي ذكراك أو تجاوزك، لن أفلح أبدًا.


لست مكتئبًا بالمعنى المعتاد. تجاوزت تلك المرحلة منذ زمن، وها أنا أدخل منطقة اللاشعور، حيث لا بهجة حقيقية ولا حزن يسيطر.


دخلت حياتك يومًا ووجدتها حاضنة دافئة وآمنة، محملة بالمحبة. كانت مثالية حد أنني لم أرغب أبدًا في الانفصال عنها أو العودة إلى سابق أيامي.


أتمنى أن تصلني كل الأشياء المكتوبة لي بسهولة دون عناء، أتخيلها كيد تربت على كتفي تعويضًا عن الركض المُضني وسط مسارات الحياة القاسية.


يزورني شعور قاتم يجعلني أفقد كل شيء. ذلك الذي وعدني بالأمان يومًا بات يُغرقني في دوامات القلق والخوف بلا مفر.


تجاوزنا مرارة الأفكار وخيالات الأمنيات المستحيلة. انتهى الانتظار وهرمت العواطف، وصار العقل ملك الموقف: قويًا، متوازنًا وغير مكترث.


تغيرت كثيرًا... تغيرت حالتي وتغير قلبي أيضًا. صار القلب الآن مرنًا غارقًا في اللامبالاة. اعتدت على الألم بكل صوره، لكن الشيء الوحيد الذي ظل كما هو اسمي.


اعتدت الافتقار للاهتمام... اعتدت الغياب... اعتدت انتظار ما لا يأتي. لم يعد يجذبني شيء كما لم يعد يثير داخلي اهتمام.


أعي جيدًا مرارة الحزن الناتج عن علاقة كانت يومًا واحة للسكون والعزاء، لكنها صارت اليوم نار جرح يتطلب الشفاء.


أرغب في العودة إلى نفسي، إلى ما كان يمتلئ داخلي بهجة وراحة. أرغب في استرجاع إحساسي بالحياة والطعم الحقيقي للوجود بعيدًا عن شبح الخواء المرافق لروحي.


قلبي الذي أنكسر مرارًا قد تغير الآن بالكامل. فلا تعجب إن تغيرت من أجلك، فقد حطمت قلبًا أحبك بصدق ولم يعد موجودًا كما كان.


إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال