أروع الخواطر
لم أكن يومًا من أولئك الذين يتصنعون السعادة أو يخفون مشاعرهم الحقيقية. فكرة أنني قد أُساء فهمي كانت دائمًا أقل أهمية بالنسبة لي، لأنني ببساطة أفضل أن أكون على طبيعتي دائمًا.
هناك أشخاص يدخلون حياتنا بهدوء، دون أن يحاولوا أن يكونوا محط الأنظار، لكن وجودهم يمنحنا شعورًا وكأن العالم يعيد بناء توازنه من جديد، وكأن حضورهم يرتب الأمور بطريقة تفهمها أنت وحدك.
أحيانًا يؤلمني الإحساس الدائم بعدم الانتماء لأي مكان أو لأي شخص، حتى تلك الفكرة البسيطة بوجود كتف دافئ يمكنني الاتكاء عليه أصبحت سرابًا. الوحدة تحولت إلى رفيقة صامتة، حتى في أعمق زوايا أوهامي.
إلى قراري القديم: أنت لم تكن الشخص الأول في حياتي، فما الذي غيّر قلبك؟ لو كنت تحمل لي رغبة حقيقية، لما ترددت يومًا بالسؤال، ومن يملك هذه الرغبة لن يضيع بين التفاصيل.
قبل أن يغلبني النوم، أردت فقط أن أخبرك أنك ستبقى النبض الذي يلازمني مهما سرقتنا الأيام. أنت خياري الوحيد وأمان روحي وحب العمر الذي لا يتكرر.
ومرة أخرى وجدت نفسي أعود إلى البداية، إلى صمتٍ عميق انعزلت فيه برغبة وإرادة كاملة. قلة الكلام أصبحت مألوفة، والدّموع تنساب دون وعي أو أي دافع للتواصل.
كم وددت لو أن حياتي انتهت بين أمان ذراعيك، بدلاً من العيش في زمن مشبع بالألم. لطالما حلمت بأن أفتح كل الأبواب لأصل إليك وأغلقها خلفي كي لا تباعد بيننا المسافات.
لا تمنح لحزنك مساحة أكبر مما يستحق، وتجاهل كل ما يسلب فرحتك. فالعالم مملوء بمن لا يفهمون أثقال مأساتك، لذا لا تدع لهم الحق بسرقة بسمة ربما تكون بصيص أملك الأخير.
حين يكون هناك أحدهم في حياتك يبدو مختلفًا عن جميع الناس، يصبح الاختيار واضحًا ليس لأن المنطق يفقد صوابه، بل لأن الحب كان دائمًا أكثر سطوة من أي قاعدة.
الذين يرحلون سريعًا عند أول نكسة ليسوا سوى حمقى. يقفون على الحافة منتظرين الخيار الأقرب للهرب وكأن شيئًا ما يقيدهم عن السعي الحقيقي.
تعلمت منذ زمن أن أحتفظ بأفعالي لنفسي، إذ عادةً ما يتعامل الناس مع أسرارك وكأنها حق مفتوح لهم للتدخل في حياتك.
الصمت، رغم بساطته الظاهرة، يظل أقسى من أي كلمات قد تقال. هو نزال داخلي يأخذك بعيدًا عن أي جهد ظاهر ولكنه يسلبك قواك بشكل أكثر إرهاقاً.
ليس من جرح قاسٍ كما تفعل بنا تلك النفوس التي تبقى قريبة منا فقط لتعمق جروحنا دون اكتراث.
إذا وجدت إنسانًا يتيح لك المساحة لتعبّر عن غضبك دون خوف أو مقاطعة، فاعلم أنه قد قدم لك أماناً عظيماً يتجاوز أثره دفء أي عناق.
كان عليّ أن أتوقف عن حبك منذ زمن طويل، لكن المشاعر ترابط داخلنا بشكل يصعب كبحه. ربما لم نعد مثلما كنا، لكن شيئًا اشتعل في داخلي ولم يخبو بعد.
حبك كان أشبه بسحر يطمس تجارب السنين مع الأخريات. جعلتني أحبك بصفاء المرة الأولى، بعفوية صباي الذي لم يعرف النضج بعد.
يظن أنه يخفي نقاط ضعفه خلف وجه جامد، لكن أمام عينيها، يتلاشى ذلك القناع، كاشفًا حقيقته النقية رغماً عنه.
لا تجعل إنسانيتك تطفو عندما يفوت الأوان. اجعلها نورًا يوميًا مرئيًا، لا مجرد لحظة ندم على شفير الموت.
بعد انتظار طويل أتيت إلي محملاً بالشوق والحنين، وعذراً لا يمحو الماضي، محاولاً ترميم ما لن يُصلحه الأسف أو اللوم.
أنا آسف... أطلب منك العفو. ما عاد يمكنني إحياء ما سقط بيننا بعدما انهارت الذكريات وماتت المودة تحت وطأة اختياراتك التي فرقتنا.
لو طلبت روحي، خذها عطية بغير تردد، وإن أردت قلبي، فهو لك منذ البداية. أنت أثمن ما في حياتي؛ قلتها بإحساس صافٍ وعشق غارق في حبك.
مهما أخفقت، أعيش بإيمان أن كل يوم يحمل تغيرات في المفاهيم، العواطف، والمبادئ. إن كل شيء خاضع للتغير.
أحاول أن ألم شتات نفسي وصورتي المتناقضة، وأن أعتني بكلماتي التي تجوب العالم الافتراضي باحثةً عن اكتمال.
أدين بخطواتي الثابتة لكل من خيب ظني، لأنهم علموني الوقوف منذ الخطوة الأولى، والتعلم من تجارب الحياة بعد الثانية، وعلّموني لغة الحرية والتحليق.
الابتسامة مثل السلام. إن صادفتها، أعدها من قلبك. جمال الروح أن تبتسم للآخرين، وجمال الأخلاق أن تُدخل الفرح إلى قلوبهم بابتسامتك.
كتبت لك رسالتين: الأولى لأخبرك بحبي ولكنني مسحتها. والثانية كنت أعتذر فيها لأنني أدركت أن الحب الذي أحمله أعمق مما تظنين.
أنت روحي والنور لعالمي. أراقب وصالك بشغف العاشق. ذكريات حبك محفورة في عيوني وكأنها أبدية، ومع كل نظرة منك يبدو كل شيء أجمل.
احرص على حسن اختيار من تثق بهم ومن تستمع إلى كلماتهم؛ لا تسمح لصوت أحدهم أن يجرح قلبك أو يزرع الشك في فكرك.
امنح الآخرين حق العزلة المؤقتة دون قلق أو أحكام متسرعة. كلنا بحاجة إلى لحظة نقيّة تنبع من أعماق الذات.
دع الماضي يمضي وركز على ما هو قادم. فالحياة قصيرة وعابرة مهما بدت طويلة. عالج الأرواح بالكلام الحسن، وداوِ قلبي بلقاء يمحو عناء المسافات والمشتاق.
