خـــــواطــر ممـــيــــزه
كل شيء حولنا يحمل نقاءه الخاص، إلا أثر البشر الذي يترك بصمة قاتمة.
لتجنب ألم متكرر، لا تعد إلى من خيب ظنك وألمك.
أمضينا الليل نبحث عن آثارنا، ولكننا وقفنا عند فجر بلا هداية.
ليل دامس، نجمتان وأنتِ القمر الذي يمنح السماء حياتها.
لن تكون صادقًا مع ذاتك وأنت تحمل في قلبك أثقال الأسى والعتاب.
توقفت عن التساؤل، فقد أصبحت الإجابات عاجزة عن تهدئة اضطراب قلبي.
هل كان فقدانك أكبر الأوجاع؟ أم تخفي الأيام ما هو أشد وأقسى؟
متى ينتهي هذا الاشتياق العجيب الذي يولد دون مبرر؟
هناك عالم كامل من السحر في عيونك.
أتمنى أن نضع حبنا بين قوسين معزولين، فنظل العالم بكل بداياته ونهاياته.
من أكثر الأسئلة التي تمزق القلب: هل سيأتي يوم أنسى فيه عمق حبي لك؟
هل كان كل ذلك الاهتمام مجرد محاولة لملء الفراغ؟
عندما يصمت الليل، تهمس ذاكرة القلب بما كان لا يُقال.
وإن كنت تحاول النسيان، فلماذا لا تزال لياليك مليئة بالقلق من ذكراي؟
لماذا نعشق من اختار الابتعاد أكثر مما ينبغي؟
أسأل الله أن يجعل أيامنا وليالينا مغمورة بالرحمة والسعادة.
أصدقاؤنا بالأمس، صاروا غرباء اليوم، وكأن كل شيء انتهى فجأة ودون تفسير.
ما أصعب أن يتحول الأحبة إلى أناس مجهلين في حياتك!
لماذا لا تتحرك مشاعرهم بالحنين كما تفعل قلوبنا؟ أما لديهم ليل يشبه ليالينا؟
هل كان نسيانك بتلك السهولة، أم أن كل شيء بدا مجرد وهم عابر؟
القلب الذي لا يخفق لرؤيتك، والعين التي لا تضيء بحضورك، لا يستحقان تضحية واحدة منك.
ربما كان خطئي الوحيد أنني أحببت بعمق وإخلاص.
ابق قويًا في وجه الحياة، ولا تسمح لليأس أن يُظهرك ضعيفًا ومكسورًا.
عندما يسألونك عن تغيرك دون أن يتساءلوا عن جراح قلبك، تُدرك حقائق خفية.
قسوة الأيام تطاردني، أحتاج الابتعاد عنها، فما زالت روحي ضعيفة والمسافة أمامي طويلة.
يكفيني في الحياة صديق يشعر بألمي وكأنما جرحه هو ذاته.
أحببتُ رجلاً كانت الصفات النبيلة تتجلّى فيه؛ فكان لي حبيبًا مدى العمر.
أيها النفس، تحمّلي قسوة الأيام وضغوطها بصبرٍ عميقٍ.
نستمر بالركض وكأن النجاة تنتظرنا في مكان بعيد عن مرمى أعيننا.
كمن يبحث عن النور وسط ظلام لا نهاية له.
