خواطر جـميـيلـه وروعــه
التغير يمس كل شيء إلا وجهك، كزهرة الياسمين يبقى ثابتًا يغمر القلب كالمطر بسكينة ونقاء لا ينتهيان.
هناك شعور داخلي كأنه انكسر ولم يقوَ على الترميم. أكمل حياتي بلا حياة؛ كل شيء صار باهتًا حتى نفسي.
من يحبك حقًا لن يسمح للأيام أن تمضي دون أن يسأل عن قلبك، دون أن يشعر بغيابك ويسعى ليؤكد أنك بخير.
عندما سألتها من تكون؟ أجابت بثقة: أنا السهم الذي أصاب قلبك بلا تردد، وأنا الجرح الذي لن يلتئم.
لم أعد أترقب ذكراك أو أفكر بلقائك. تركتك لأوهامك وستعلمك الأيام قيمة الابتعاد عن رؤية مَن كنت تعتقد أنه جزء منك.
لا تقبل القصور المهينة ولو زينتها ذهبًا، بل اختر بيوت العز مهما بدت متهالكة؛ فالكرامة هي أغلى ما نملك.
بكيت بقوة لأن الحياة اختبرت صبري بشكل قاسٍ، ولأنني شعرت بعجزي أمام نفسي التي خذلتني حين احتاجتها.
لا تستسلم للمتاعب؛ اجعل منها جسر النجاح. عندما تُنهِكك التجارب الثقيلة تذكر أنك أقرب إلى تحقيق ما تسعى إليه مما تظن.
قلبي ملكته أنتِ وجذبتي إليه الحب والعشق. إذا كان لهذا الشعور وجود ومعنى فأنتِ تجسيده بكل صدقٍ ووضوح.
لا أتمنى أن ينحدر الحب ليصبح مجرد صورة جوفاء أو رمزية مكسورة، ولا أن يتحوّل بنا إلى ضحايا أو مجانين.
لماذا لا نحاول تجاوز همومنا الشخصية لنحمل قضايا الوطن الأوسع، ومن هناك نرتقي إلى آفاق الإنسانية الأشمل؟
ما يغزله الحب في قلوبنا من روابط عميقة يصعب فكّ شيفرتها بسهولة؛ فهو قطعة لا تنفصل عن امتداد وجودنا المستقبلي.
هناك من يسعى للكلام من أجل تبادل المجاملات، وهناك من يكشف عن جماله في صمته وتجنبه التدخل فيما لا يعنيه.
في كل زمان ومكان، هناك أرواح متلهفة للحب، وأخرى تتصيد الفرص؛ هؤلاء لا يضعون الحب في قائمة أولوياتهم أو حساباتهم.
مرور الأيام والظروف يزيل الأقنعة تدريجيًا؛ فيُبرز النفوس الطيبة ذات الطبيعة الأصيلة ويفضح المتصنعين الذين يختبئون خلف ستائر زائفة.
تجد أحدهم يظهر في أوقات ضيقك حين تجمدت كل الأيادي، ليقول لك: أنا هنا لأجلك، كل ما أملك سخرته لك.
لكن ربما عليه أن يجرّب العناء والابتعاد ليدرك أنه اختار طريق الجفاء بنفسه يوم قرر السير بهذه الطريقة.
لا أزال أحاصرها بالصمت، ولكن أبقي دائمًا نافذة صغيرة مفتوحة لها، لأنني لا أريد أن تخنقها الوحدة أو تغرق في ظلام القيد.
اندفاعك بتلقائية زائدة كان خطأ، كان عليك أن تحافظ على مسافة تحميك من غدر الآخر وتحافظ على سلامتك.
الحب يستقر في القلب، أما الود فهو ما يظهر في تعامل الإنسان؛ لذا فإن كل ودود يحمل الحب في قلبه، لكن ليس كل محب قادر على تجسيد الود بسلوكياته.
الإنسان يميل إلى من يخفف عنه ثقل الأيام، ويشاركه حتى تفاصيله البسيطة، لمن يتقبله بكل تفاصيله دون قيد أو شرط.
نحتاج أحيانًا للكلام بشدة، لكننا ندرك أن الصمت هو الأكثر وفاءً لمشاعرنا المضطربة، فنبتلع الحروف ونختار السكون.
كنت أرغب في أن أخبرك أنني أصبحت خائفًا من الكل إلا أنت، لكنك سبقت الجميع وكنت الخذلان الأول.
الحياة مزيج بين الأحلام التي ترفعنا والطموح الذي يدفعنا، لكن حبل الأمنيات يظل متصلًا بحقيقة النهاية المحتومة.
بيننا فجوة ممتدة من الصمت والخيبات والجروح التي لم تشفَ قط؛ وبيننا حاجز صلب لم تنجح أي محاولة لتجاوزه أو ترميمه.
لا تبالغ في منحك حتى لا تصاب بخيبة كمن رمم جرح أحدهم ليجد نفسه مثقلًا بجراح لا علاج لها.
أدركت اليوم أن ترك الآخرين في راحتهم ضروري، فمن يشعر بالأمان الحقيقي معك سيترك الكل ليكون بقربك.
قالت بحسرة: لن تجد أجمل مني إلا في الجنة. أجاب وهو يبتسم: ومن قال أنني أبحث عن أجمل منكِ.
ثمة شيء داخلي انكسر ولم يعد كما كان. أتنفس وأمضي وأتحدث، لكن طعم الحياة اختفى. كل شيء باهت، وأنا كذلك.
بعض المواقع في القلوب لا يُبددها الزمن مهما تغيرت الظروف. هذا ما علمتني إياه التجارب الحقيقية في العلاقات.
